طيران عمر شديفات!

أكدت مصادر مطلعة من شباك الكلية , و التي ودعتها البارحة للأبد, أن (الأستاذ الدكتور) عمر شديفات سوف يطير عما قريب من رئاسة الجامعة الهاشمية بعد ما يزيد عن سنة و نصف من القيادة المتهورة لأوضاع الجامعة , والتي تكاد تودي بالجامعة الى هاوية, لن تعود بالضرر الا على طلابها, اللذين بنو خلال السنتين الماضيتين سمعة طيبة للجامعة, حتى أصبحت بعض الشركات تقوم بالإستيلاء على دفعات كاملة من خريجي بعض التخصصات نظرا لكفائتهم التي توازي أفرادا بخبرة تزيد عن سنة و سنتان.

أنا نفسي قد عايشت هذه الأوضاع, والتي وصلت قمتها وقت زيارة جلالة الملك للجامعة لافتتاح مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات خلال شهر أيار الماضي. و التي , بسبب أنشغالي بأمور المشروع لم تسنح لي الفرصة لنشرها, و لكن, ولله الحمد , و صلت الحقائق علاما يبدو الى الديوان الملكي الهاشمي العامر, لتنكشف لعبة عمر شديفات.

باختصار, هذا ما كان بروتوكول الزيارة كما ورد من الديوان الملكي:

يقوم جلالته بافتتاح المبنى.

يقوم جلالته بالتجول في أنحاء المبنى, و يقوم بزيارة أحد المختبرات أو القاعات الدراسية

يقوم جلالته بالقاء كلمة قصيرة على الطلبة في مدرج الكلية

خلال ذلك يكون جميع الموظفين و المدرسين و الطلاب المتواجدون في الكلية بحمل بادجات أو تراخيص خاصة. و لن يسمح الحرس الملكي لأي فرد لا يحمل هذا الترخيص بالدخول أو التواجد في الكلية.

يقوم جلالته بوضع حجر الأساس لكلية الطب.

بالأضافة طبعا لأجراءات الحرس الملكي في الجامعة بشكل عام.

أما السيد عمر, فقد قام بتطبيق الموضوع على هواه, بعد علمه بفرحة طلاب و أداريي الكلية بزيارة جلالة الملك, ليزاح عن كاهلهم سياسة الأنغلاق التي يتبعه الرئيس, والتي وصلت الى منع طرح بعض مواد التخصص الأختيارية في الكلية التي طالب الطلاب و المدرسون بها ( طبعا بعد ما أخونا خلالنا كل صغيرة و كبيرة بالجامعة لازم تمر من تحت مناخيره).

فكانت خطة الرئيس كالاتي:

يعلق الدوام في كلية تكنولوجيا المعلومات.

لا يعطى أي ترخيص لأي طالب تكنولوجبا معلومات! و لا حتى طلاب المشاريع الذي كان من المقترح زيارتهم في المختبر.

يقوم جلالته بزيارة أحد مختبرات الكلية, على أن يكون في طلاب يفترض بهم أن يكونوا من طلبة مادة مهارات الحاسوب التي تعطى لكافة طلبة الجامعة. (طبعا ما كانوش حتى طلاب مهارات حاسوب في الواقع), على أن يقوم أحد الأساتذة المحاضرين من كلية تكنولوجيا المعلومات بالتواجد في المختبر ليقوم بتقديم نبذة عن الكلية لجلالته.

يتم اختيار طلاب أردنيين من جميع تخصصات الجامعة للتواجد في مدرج الكلية (باستثناء طلبة نكنولوجيا المعلومات طبعا) و مجموعة من خيرة الطلاب ( فكان الأختيار على شعبة لمادة الثقافة الوطنية التي تعطى لطلبة الجامعة, تحوي طالبا تكنولوجيا معلومات لا يحملان الجنسية الأردنية, و أحدهم بتعرفوه, اسألوه! .... و خيرة من الطلبة الذين يتعاملون مع عمادة شؤون الطلبة, بل و حتى بضع من أوائل التخصصات في الجامعة باستثناء أوائل تكنولوجيا المعلومات ).

لا يسمح لأي موظف أو محاضر أو مدرس في كلية تكنولوجيا المعلومات بدخول المدرج أو لقاء جلالة الملك باستثناء الدكتور العميد في المدرج, و الدكتور المحاضر في المختبر.

و هكذا كان, لا بل و لم يسمح أمن الجامعة لطلاب تكنولوجيا المعلومات بالتواجد في المنطقة المحيطة بالكلية, لا بل و بالطلب من الطلبة في اليوم الذي سبق الزيارة بعدم القدوم الى الجامعة (لأنو الزيارة مش إلكوا).

هذا ناهيك عن أن رئيس الجامعة قال لجلالته أثناء وضعة لحجر الأساس لكلية الطب أن قيمة العطاء 14 مليون بينما هو 11.7 مليون و فراطة طويلة لأني شفت العطاء بعيوني بما أنو والدي بشتغل في الشركة المنفذة للمشروع.

كما تدارى إلى مسمعي من مصدر قوي الملاحظة فضل عدم الذكر عن أسمه, أن الرئيس لم يكن حتى في استقبال جلالته عند وصول الطائرة العامودية! بل أتى الى الكلية, حيث كان الرئيس متواجدا.

هذا و تأتي هذه التصرفات بعد سلسلة من التصرفات التي أودت بالجامعة الى أطراف الهاوية, والتي لغت العمل الأضافي للموظفين و المكافأت , و منعت الدكاترة و المدرسين من المؤتمرات و البحث العلمي, ومن يقوم بأي منهما يقوم بذلك على مسؤوليته, بمصاريفه, و خلال أجازته! بالأضافة الى الغاء مخصصات دعم مشاريع الطلبة من قبل الجامعة. كل ذلك بهدف تقنين النفقات!

مدعيا مشروع كلية الطب ذريعة لذلك....... ولكن هناك 4 مشاريع حاليا, حيث بدأ بعد ذلك مشروع لصالة رياضية (بالرغم من وجود صالة في الجامعة), و توسعة للمستودعات تتمثل بطابق ثاني ( ما عمري سمعت عن مستودع طابقين) و مشروع مبنى "خدمات" , لا أحد يعرف ماهيته!!! و لا حتى الشركة المنفذة للمشروع!

المشكلة أنه صار أخونا يحمل العالم جميلة على المشاريع الجديدة كمان (بالرغم أنه على حد معرفتي المحدودة أنه الصالة تمويل من دولة ثانية, و أنه مصاري كلية الطب أجت باتفاقية من الخدمات الطبية الملكية و القوات المسلحة)......

و نسيت أنوه انه فتح باب التسجيل في تخصص الطب و الجراحة من هذا العام من خلال قائمة القبول الموحد لمئة طالب (الله يعينهم) و بسعر 85 دينارا للساعة, بالرغم من أن مبنى الكلية لن يسلم قبل عامين من الآن.

كما يضاف إلى ذلك, وكما ذكر أعلاه أن كل صغيره و كبيره في الجامعة صار لازم تمر تحت مناخيره, حتى فتح الشعب للطلاب.

و الغاء مشروع لاب توب لكل طالب و تعليق مشروع الأنترنت اللاسلكي ( بالرغم من انه تم تركيب وحدة أنترنت لاسلكي في كلية تكنولوجيا معلومات قبل زيارة الملك بأيام), وتأخير أجهزة كلية تكنولوجيا المعلومات الجديدة سنة كاملة.

ناهيك عن ان ثلاث أرباع موظفي الجامعة صاروا من عشيرة الرئيس (أنا ما عندي مانع ماداموا من ذوي الكفاءة و مش من ذوي الجنس المش كثير لطيف اللي بظربولك بوز لما تفوت بدك أشي في حال نسيت تسكر الباب على حالها). بالأضافة الى انه المكان اللي كان يعمل فيه 2-3 موظفين صار يعمل في 5-6.

و طبعا بدناش نحكي انه مجموعة من الشباب الهاكرز في الجامعة دخلوا على قاعدة بيانات الموظفين و وجدوا موظفين في سجلات الجامعة عمرهم 15-16 سنة بتقاضوا راتب! (ملاحظة: ما عمري شفت موظف بهالعمر في الجامعة!).

و لا نحكي عن قصة الموظف اللي انتحر.......


الحمد لله , و الشكر للديوان الملكي الهاشمي العامر على المتابعة. الشباب مستعدين ينزلوا بكب فخار كامل عالجامعة بعد طلعة الرئيس بحمد الله و رعايته (بلا رجعه). و انشالله لن يخذل طلاب الدفعة سمعة الجامعة, و سيبقى عاليا بما يليق بمستواها و مستوى أسمها.